العلامة الشيخ إبراهيم بن سعيد العبري
من أشهر فقهاء وعلماء وقضاة عمان في العصر الحديث، هو الشيخ العلامة إبراهيم بن سعيد بن محسن العبري من الحمراء، حيث كانت له مكانة معتبرة عند الأئمة والسلاطين.
ولد الشيخ الفقيه والأديب إبراهيم بن سعيد العبري، في السابع من رجب عام 1314هـ في الحمراء، وقد أرخ الشيخ ماجد بن خميس العبري مولده في بيتين من الشعر، حيث قال:
قد جاء إبراهيم ليلة السبع رجب أبوه سعيد قال وبالحد
لسنين أربع عشر والمئتين الثالث عشر بعد هني بالولد
ولد الشيخ الفقيه والأديب إبراهيم بن سعيد العبري، في السابع من رجب عام 1314هـ في الحمراء، وقد أرخ الشيخ ماجد بن خميس العبري مولده في بيتين من الشعر، حيث قال:
قد جاء إبراهيم ليلة السبع رجب أبوه سعيد قال وبالحد
لسنين أربع عشر والمئتين الثالث عشر بعد هني بالولد
نشأته وتعليمه
توفي والده الشيخ سعيد بن محسن العبري وهو ابن سنتين، فتكفل بتربيته أخوه الكبير أحمد العبري. وتدرج في العلم حيث أرسله أخوه ليدرس القرآن الكريم على يد الشيخ سعيد بن مسلم بن سعيد العدوي، وختم دراسة القرآن الكريم كله حفظاً وتلاوة وترتيلاً وتفسيراً وهو ابن ست سنوات، وبقي يراجع القرآن الكريم مع أستاذه لمدة سنتين، حينها كان يساعد معلمه في عملية التسميع لبعض الطلبة، ثم انتقل إلى مدرسة اسمحا والتي كان يدرس فيها في ذلك الوقت العلامة الشيخ الفقيه ماجد بن خميس العبري المواد العلمية والفقهية كالنحو وقواعد اللغة العربية والعقيدة والشريعة والميراث والسيرة والأدب ومختلف الأمور الدينية، ومكث فيها حوالي ست سنوات (أي حتى عام 1328هـ). وخلال دراسته لاحظ عليه أستاذه ذكاءه وتفوقه على زملائه وأخلاقه الحميدة؛ ولذلك رشحه لسلك القضاء، وكان ذلك في عصر الإمام سالم بن راشد الخروصي، حيث أرسله أستاذه إلى الإمام بنزوى وعينه قاضيا بالرستاق، وكان عمره آنذاك ست عشرة سنة، أي عام 1330هـ، واستمر في الرستاق حوالي سنتين، نقله بعدها الإمام إلى نزوى.وفي عام 1324هـ عزم ابن عمه الشيخ مهنا بن حمد بن محسن العبري – والذي كان آنذاك شيخًا لقبيلة العبريين – المسير إلى الحج بيت الله الحرام، فرغب الشيخ مهنا أن يكون الشيخ إبراهيم ممن سيذهب مع ابن عمه، وبعد أدائهم مناسك الحج وصعوده من مكة المكرمة مرض الشيخ مهنا بجدة، ولم يستمر في المرض إلا أياما قليلة فتوفاه الله عن عمر يناهز السبعين عاما، فدفن فيها، عاد بعدها الشيخ إبراهيم العبري ومن معه إلى الحمراء في عام 1343هـ.
وعلى إثر وفاة الشيخ مهنا بن حمد العبري اجتمع الشيخ ماجد بن خميس العبري ومن معه من أولاد زهران ومن معه ورشداء العبريين فعينوا الشيخ إبراهيم بن سعيد العبري شيخاً على قبيلة العبريين، وفي بداية الأمر رفض الموافقة على طلبهم لكنهم أصروا عليه فوافق، وبقي شيخاً للعبريين لمدة ستة عشر عاماً.
بعدها قصد إلى مسقط، وطلب منه السلطان سعيد بن تيمور أن يكون قيامه عنده بمسقط، فقبل الشيخ دعوة السلطان وبقي ملازما له إلى أن عين قاضياً لولاية صحار، وكان ذلك في بداية الستينات من بعد الثلاثمائة وألف من السنة الهجرية، وهذه الثقة الكبيرة التي أولاها السلطان للشيخ جاءت من منطلق معرفته بما يتمتع به الشيخ من غزارة علم وزهد وتقى.
وعاش الشيخ إبراهيم بن سعيد العبري بعدها فترة من الزمن متنقلاً بين الحمراء ونزوى ومسقط. ثم دعاه السلطان مرة أخرى إلى مسقط وعينه قاضياً ورئيساً للمحكمة الشرعية، ثم رئيساً لمحكمة الاستئناف. وخلال وجود الشيخ إبراهيم في هذه الوظيفة كان السلطان سعيد بن تيمور يرسله إلى مختلف المناطق والولايات في السلطنة لحل النزاع والمشكلات بين القبائل. ومن بين المشكلات القبلية التي قام بحلها ما كان بين قبائل الشحوح في مسندم.
واستمر في هذه الوظيفة حتى تولى جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم مقاليد الحكم في عمان عام 1970م فعينه مفتياً عاماً للسلطنة.
وتميز الشيخ إبراهيم بالحلم والتواضع، وكان لا يخاف في الله لومة لائم، وكان يحنو على الفقراء والمساكين، كما كان يتميز بشغفه بالاطلاع على كل جديد في شتّى العلوم والمعارف من كل كتب المذاهب الإسلامية، وكان محبا للرياضة الخفيفة، حريصا في طعامه وشرابه، معتدلا في لباسه.
وعلى إثر وفاة الشيخ مهنا بن حمد العبري اجتمع الشيخ ماجد بن خميس العبري ومن معه من أولاد زهران ومن معه ورشداء العبريين فعينوا الشيخ إبراهيم بن سعيد العبري شيخاً على قبيلة العبريين، وفي بداية الأمر رفض الموافقة على طلبهم لكنهم أصروا عليه فوافق، وبقي شيخاً للعبريين لمدة ستة عشر عاماً.
بعدها قصد إلى مسقط، وطلب منه السلطان سعيد بن تيمور أن يكون قيامه عنده بمسقط، فقبل الشيخ دعوة السلطان وبقي ملازما له إلى أن عين قاضياً لولاية صحار، وكان ذلك في بداية الستينات من بعد الثلاثمائة وألف من السنة الهجرية، وهذه الثقة الكبيرة التي أولاها السلطان للشيخ جاءت من منطلق معرفته بما يتمتع به الشيخ من غزارة علم وزهد وتقى.
وعاش الشيخ إبراهيم بن سعيد العبري بعدها فترة من الزمن متنقلاً بين الحمراء ونزوى ومسقط. ثم دعاه السلطان مرة أخرى إلى مسقط وعينه قاضياً ورئيساً للمحكمة الشرعية، ثم رئيساً لمحكمة الاستئناف. وخلال وجود الشيخ إبراهيم في هذه الوظيفة كان السلطان سعيد بن تيمور يرسله إلى مختلف المناطق والولايات في السلطنة لحل النزاع والمشكلات بين القبائل. ومن بين المشكلات القبلية التي قام بحلها ما كان بين قبائل الشحوح في مسندم.
واستمر في هذه الوظيفة حتى تولى جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم مقاليد الحكم في عمان عام 1970م فعينه مفتياً عاماً للسلطنة.
وتميز الشيخ إبراهيم بالحلم والتواضع، وكان لا يخاف في الله لومة لائم، وكان يحنو على الفقراء والمساكين، كما كان يتميز بشغفه بالاطلاع على كل جديد في شتّى العلوم والمعارف من كل كتب المذاهب الإسلامية، وكان محبا للرياضة الخفيفة، حريصا في طعامه وشرابه، معتدلا في لباسه.
إنتاجه العلمي
لم يؤلف الشيخ إبراهيم كتبا بالمعنى المفهوم، غير أنه ترك الكثير من الرسائل العلمية المتنوعة والفتاوى الهامة، وحجته في عدم التأليف أنه كان يعتقد أنّ العديد من المؤلفين تطرقوا إلى الجوانب التي كان يفكر فيها، وقد يكون موقفه هذا نابع من خصلة التواضع فيه.
ومن بين آثاره العلمية:
ومن بين آثاره العلمية:
1- (تبصرة المعتبرين في سيرة العبريين) دراسة تاريخية لقبيلة العبريين.
2- (أسئلة وأجوبة فقهية متنوعة).
3- (برامج إذاعية يقدمها في الإذاعة العمانية) وبعضها تم نشرها على شكل كتيبات.
4- خطب في الأعياد والجمع والاستغاثة.
5- قصائد شعرية تتنوع بين الرثاء والمديح والسلوك والطبيعة.
2- (أسئلة وأجوبة فقهية متنوعة).
3- (برامج إذاعية يقدمها في الإذاعة العمانية) وبعضها تم نشرها على شكل كتيبات.
4- خطب في الأعياد والجمع والاستغاثة.
5- قصائد شعرية تتنوع بين الرثاء والمديح والسلوك والطبيعة.
وفاته
توفي الشيخ إبراهيم العبري إثر حادث سيارة في حي الوطية بمحافظة مسقط وكان ذلك يوم الجمعة الموافق 14 مارس 1975م وهو في الثانية والثمانين من عمره.
وقد رثاه مجموعة من الشعراء مثل عبدالله بن علي الخليلي والشيخ سعيد بن خلف الخروصي والشيخ هاشم بن عيسى الطائي.
وقد رثاه مجموعة من الشعراء مثل عبدالله بن علي الخليلي والشيخ سعيد بن خلف الخروصي والشيخ هاشم بن عيسى الطائي.
0 التعليقات :
إضغط هنا لإضافة تعليق
إرسال تعليق
Blogger Widgets